القلب المجروح عضو جديد
عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 03/07/2009
| موضوع: ابنة معاقة وابن "عاطل" ومهددون بالطرد من شقتهم الأحد يوليو 12, 2009 8:03 am | |
|
"أريد أن أعيش مع ابنتي المقعدة, وابني الذي يعاني من إعاقة في رجله, ولو في صندقة من حديد, ولكن: ماذا أفعل ومخصصنا من الضمان الاجتماعي 1100 ريال, لا يكفي حتى القوت الضروري, فكيف تعيش منه أم وابنة 19 سنة, وابن (30 سنة) يئس من العمل في القطاع الحكومي أو الخاص لأنه لا يحمل إلا الابتدائية ومصاب في قدمه". بهذه الكلمات, بدأت "أم تركي" تسرد قصتها مع الحياة, وبؤس العيش, وضيق ذات اليد, بعد أن طلقها زوجها, ورفض أن يصرف على أبنائه وتركهم للشارع, وحتى عندما أخذ إحدى بناتها ذات العشر سنوات, لتواجه صنوف التعذيب على يد زوجته الثانية, وتصاب بمرض نفسي، وتتلوه الإصابة بداء السكري, لتضطر والدتها إلى الذهاب إليها وإحضارها لتعيش معها.
وعن حكايتها تقول "أم تركي" : تركني زوجي أنا وأولادي منذ أكثر من 18 عاماً بعد طلاقي منه, وقطع علاقته بأولاده، لا نفقه ولا حتى السؤال عنهم, وهل هم على قيد الحياة أم رحلوا عن الدنيا, بل أنني حصلت على حضانة أبنائي من محكمة الخبر بالمنطقة الشرقية, بعد معاناة شديدة, رغم أنه تزوج امرأة ثانية ويعيش مع زوجته في مدينة الجبيل، وإمعانا في التنكيل بنا جاء إلى الرياض وأخذ إحدى بناتي بالقوة, وكان عمرها عشر سنوات, لتعيش معه ومع زوجته التي تفننت في ضربها وتعذيبها، مما أدى إلى نقلها للمستشفى حيث اتصلت بي كي أذهب وأعيدها للرياض معي.
وتضيف "أم تركي" : عشت مع بناتي وأبنائي أياماً صعبة, حتى زوجت بناتي, ولم يبق معي سوى "تركية" التي وصلت ولله الحمد إلى الصف الثالث الثانوي, رغم أنها مقعدة على كرسي, منذ أن أصيبت في حادث مروري وعمرها خمس سنوات, وهي محبوبة من معلماتها وزميلاتها في المدرسة اللاتي يتعاطفون معها, وكل أملها أن تجد علاجاً, خاصة بعد أن أكد الأطباء إمكانية العلاج في مستشفى التخصصي بالرياض، لقد تعبنا من كثرة المراجعات من دخول وخروج، وخاصة أنها تتحرك بصعوبة على عربة متحركة، فلو كنا نملك لأدخلناها مستشفى خاص وعولجت من إصابتها".
وتقول "أم تركي" تعبنا من كثرة السؤال وضيق اليد, ومهددون في كل لحظة من صاحب الشقة التي نسكن فيها، لأننا لم ندفع الإيجار, أتردد من وقت لأخر عند المساجد والأسواق لطلب الصدقة من الناس, ونحن أملنا في الله ثم في أهل الخير لمد يد العون لنا.
أما الفتاه تركية (المعاقة) فقالت: لن تعوقني الإعاقة ولا حياتنا الصعبة من التفوق, واستكمال دراستي, بل ومتابعة الدراسات العليا, وأمنيتي أن أحصل على درجة الدكتوراه.
وقالت "تركية" وعيناها تفيض من الدمع "أمنيتي أن أرى والدي, فلا أعرف شكله ولا أي ملمح من ملامحه, أريد أن أسمع صوته, كلما حصلنا على رقم هاتفه, واتصلت به لا يرد ثم يغير الرقم, وقالت: إن الأطباء أكدوا لي إمكانية العلاج, لأن أعصاب الرجل فقط هي التي تتطلب العلاج, ومستشفى التخصصي في الرياض أكدوا ذلك من خلال تقارير طبية ". وتقول: أريد فقط رؤية والدي فكل أخواتي الأخريات عاشوا معه وشاهدوه وأنا محرومة منه !.
أما الابن تركي (30 عاما) فيقول: "أخرجني والدي من المدرسة وأنا في الصف السادس الابتدائي, ومنعني من مواصلة دراستي, وبعد أن تزوج من زوجته الثانية تغير علينا ولم نشاهد فيه أي معنى للأبوة, أريد أن أعمل، وقد تقدمت بأوراقي إلى الكثير من الدوائر الحكومية والشركات الخاصة والحراسات الأمنية ألا أن الجميع اعتذروا لي بسبب قدمي، فكيف أجد لقمة العيش لأمي ولأختي ولي, ليس لنا إلا الله سبحانه وتعالى.
"سبق" تضع قصة "أم تركي" أمام أهل الخير, ونسال الله عز وجل أن يفرج عنهم كربهم، وأن يوجد لهم من يمد يداً حانية, ونحن نحتفظ بأرقام ومعلومات (أم تركي) ومكان إقامتها ونسخ من التقارير الطبية لمن يريد الاطلاع عليها.
الله يفرج همهم وهم جميع المسلمين
سلطان | |
|