بيروت 1982
بعد اشتداد عمليات المقاومة، وتسديد ضرباتها الموجعة للعدو الإسرائيلي ، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي آرئيل شارون في ذلك الوقت لبنان حتى وصل الى مشارف بيروت وقام بمحاصرة الجانب الشرقي من بيروت المعروف ببيروت الشرقية ، وهي المنطقة التي يتواجد فيها مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من كوادر المقاومة على رأسهم ابو عمار ، دام الحصار 80 يوما بذل فيها ابو عمار ورفاقة من القادة والمقاتلين أروع آيات الصمود والتصدي ، ولم تتمكن قوات الاحتلال من اقتحام بيروت تمام صمود المقاومة، وبعد وساطات عربية ودولية خرج ابو عمار ورفاقه من بيروت الى تونس وكان ذلك في يوم 30/8/1982 م .
إعلان الاستقلال 15/11/1988
بعد اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، انعكست تأثيراتها على القضية الفلسطينية، التي كادت ان تشهد فترة من اللامبالاة العربية والدولية لتعيد لهذه القضية مكانتها كأهم واخطر قضية في العالم ، وعلى اثر ذلك عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته التاسعة عشر ، في شهر تشرين الثاني من عام 1988م وفي هذه الدورة ألقى ابو عمار وثيقة الاستقلال ، وفي ابريل من عام 1989 ن كلف المجلس المركزي الفلسطيني ابو عمار برئاسة دولة فلسطين .
مؤتمر مدريد للسلام نوفمبر عام 1991
في أعقاب حرب الخليج الأولى، اثر الاحتلال العراقي للكويت، أجريت العديد من الاتصالات الدولية بشان البدء بمناقشة سبل حل القضية الفلسطينية ، أسفرت عن عقد مؤتمر دولي للسلام في مدينة مدريد بأسبانيا ، شارك فيها الوفد الفلسطيني ضمن وفد مشترك أردني فلسطيني، وبعد هذا المؤتمر عقد جولات عديدة من المفاوضات في واشنطن واستمرت
المفاوضات دون فائدة بسبب المماطلة الإسرائيلية.
اتفاقيات اوسلو
في عام 1990 أعلن ابو عمار عن أجراء اتصالات سرية بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ، أسفرت فيما بعد عن توقيع اتفاقية إعلان المباديء بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بتاريخ 13/9/1993، والتي عرفت باتفاقية غزة - أريحا أولا ، وبعدها عقدت سلسلة من الاتفاقيات منها اتفاقية اوسلو المرحلية في 28/9/1995 ، ومذكرة شرم الشيخ وطابا، وواي ريفر ، وبروتوكول باريس الاقتصادي ، وعلى اثر توقيع اتفاقية إعلان المباديء ، انسحبت القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في قطاع غزة مدينة أريحا، وفي 4/5/1994 دخلت أول طلائع قوات الأمن الوطني الفلسطيني الى ارض الوطن ، لتبدأ عمل أول سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية بقياد ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين .
الانتخابات الفلسطينية الأولى بعد نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية
في يوم 20 كانون الثاني يناير عالم 1996، نظمت أول انتخابات فلسطينية لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وانتخاب رئيس السلطة التي نصت عليها اتفاقات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، حيث تم انتخاب الرئيس ياسر عرفات رئيسا للسلطة الفلسطينية.
قمة كامب ديفيد عام 2000
في 25 تموز يوليو عقدت قمة فلسطينية وإسرائيلية في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية برعاية أمريكية، كان ابو عمار رئيسا للوفد الفلسطيني، وايهود باراك رئيس وزراء إسرائيل رئيس الوفد الاسرائيليى برعاية الرئيس بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية انتهت بالفشل أمام التعنت والصلف الإسرائيلي تجاه مطالبة الفلسطينيين بحقوقهم.
انتفاضة الأقصى 2000
في الثامن والعشرين من شهر أيلول سبتمبر عام 2000 أقدم آرئيل شارون على محاولة دخول المسجد الأقصى المبارك على الرغم من النداءات المتكررة من الرئيس ياسر عرفات بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة الخطير، ولم يأبه شارون بهذه النداءات او غيرها التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة والزعماء العرب وغيرهم ، واثارت هذه الخطوة مشاعر الشعب الفلسطيني الذي هب الى مواجهة القوات الإسرائيلية التي أحاطت بشارون لحمايتة ، فتصدت القوات الإسرائيلية الى جموع الفلسطينيين العزل ليسقط عددا كبيرا منهم بين شهيد وجريح ، وسرعان ما انتقلت الشرارة الى باقي الاراضي الفلسطينية معلنة اندلاع انتفاضة كبري مازالت مستمرة حتى ألان على الرغم من القيام بالعديد من المبادرات والمؤتمرات وأهمها تقرير لجنة متشل ، ووثيقة تينت ، وخطة خارطة الطريق .
الحصار الثاني 2001
في الثالث من شهر كانون الأول ديسمبر عام 2001، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة ارئيل شارون فرض حصار على الرئيس عرفات في مبنى المقاطعة برام اللة ، ومنعته من التحرك والانتقال حتى داخل الاراضي الفلسطينية بين مدنها وبلداتها لمتابعة أمور الشعب الفلسطيني ، وهدد مرارا على الأقدام بهدم مبنى المقاطعة على رأس الرئيس ورفاقة ومعاونية المتواجدين معه في المقاطعة ، وقامت بتدمير أجزاء كبير من المبنى ، ولكن الرئيس ابو عمار وكعادته ظل صامدا أمام هذه الهجمة الإسرائيلية وأثناء الاجتياح الإسرائيلي لرام الله في أواخر مارس عام 2002 قال عبارتة المشهورة " يرودوني إما طريدا وإما أسيرا وإما قتيلا ، لا أنا أقول لهم شهيدا ،شهيدا ، شهيدا "، واستمر الحال حتى ساءت صحة الرئيس ياسر عرفات ، رأى الأطباء ضرورة نقله الى باريس للعلاج ، وغادر يوم 29/10/2004 ، أجريت له العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية ولكن إرادة الله نفذت، واستشهد قائداً وزعيماً ومعلماً.
رحمك الله يا شهيدنا